تبقى القليل على رمضان!
أتفكر في حال إخواننا المسلمين ممن توفاهم الله في الزلزال، وممن هم تحت الأنقاض الآن في الظلمات بين الحياة والموت،
كم منهم من كان يتمنى بلوغ رمضان!
وكيف كان شوق قلوبهم لرمضان واستعدادهم له، كيف كانت خططهم وسعيهم!
وربما منهم من كان ينتظر رمضان ليبدأ عهد جديد مع الله ويفعل ويفعل..ولكن اختطفه الموت!!
وأنا وأنتم،
كم منا من يتمنى بلوغ رمضان؟!
ومن يقول لئن كان رمضان لأفعلن ولأفعلن!
هل نضمن أن نعيش الايام المتبقية قبل رمضان حتى نبلغه!
بل هل نضمن يوم واحد!
ألم يأتِ الزلزال في ثواني معدودة فينهي حياة الآلاف بقدر الله!
هل نأمن؟!
ألا نتعظ.. ألا نتعبر!
ألا تخشع قلوبنا!
ألا نجد ونسعى ونستعد، ليس فقط نستعد لرمضان، بل نستعد لوقت انتهاء آجالنا!
اللهم ارحم من تمنى بلوغ رمضان وأدركته المنية قبل أن يدرك الشهر،
اللهم اربط على قلوب من فقدوا أحبابهم وبلغهم رمضان واجعله جبرًا لقلوبهم،
اللهم نجِّ العالقين تحت الأنقاض واشف جروحهم وبلغهم رمضان.
اللهم الطف بقلوبنا وقلوب إخواننا وتولهم برحمتك وامددهم بمدد من عندك وأنزل السكينة عليهم واجبرهم في مصابهم وآمنهم،
اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه ولاتقبضنا على غفلة منا وآمنا يوم الفزع الأكبر "